السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا شك أن أفضل كتاب بالنسبة لنا كمسلمين هو القرآن الكريم
و لكنني أتكلم عن أروع كتاب كتبه بشر
إنه كتاب فاخر مميز ..
كتاب ( استمتع بحياتك ) ..
" فنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة "
المؤلف : د . محمد بن عبد الرحمن العريفي .. حفظه الله ..
أصدرته دار الحميّد للنشر ..
وعدد صفحات الكتاب ما يقارب 400 صفحة .. وكما يمتاز الكتاب بطباعته الفاخرة فإنه يمتاز بحجم خط الكتابة ال " كبير " .. فهو مريح جداً للعينين في القراءة ..
ويحتوي على العديد العديد من المهارات والفنون في التعامل .. و بأسلوب جذاب ورائع كعادة الشيخ حفظه الله ..
يستشهد في كل مهارة أو فن بموقف من السيرة النبوية .. أو بموقف حصل له شخصياً ..
ويذيل كل " فن " بمقولة هي خلاصة لذلك الفن ..
فمثلاً في فن " أشعرهم أنك تحب الخير لهم " .. ذيلها ب :
لست وحدك ..
أظهر عواطفك .. كن صريحاً : أنا أحبك .. فرحت بلقياك .. أنت غال إلى قلبي ..
أيضاً في فن : " العفو عن الآخرين " ذيلها ب :
وجهة نظر ..
الحياة أخذ وعطاء .. فاجعل عطاءك أكثر من أخذك ..
الكتاب رائع إلى أبعد حد ،، لا تمل من قراءته أبدا
وحتماً ستجدون فيه الكثير من الفوائد وتصحيح لبعض المفاهيم الخاطئة لدينا في تعاملنا مع الناس ..
تحدث الدكتور محمد العريفي عن كتابه فقال :
اقتباس:
الحياة مجموعة مهارات .. مارسها أقوام فنجحوا ..
كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين .. حياته لآلئ وخبرات .. نثرتها لك في هذه السطور ..
فكان " استمتع بحياتك " ..
" استمتع بحياتك " .. ليس وليد شهر أو سنة .. بل نتيجة دراسات عكفت عليها عشرين عاماً سطرته بدمي .. سكبت فيه روحي .. وعصرت ذكرياتي ..
صغت فيه مواقف متنوعة لمهجة قلوبنا وقرة أعيننا .. المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم .. أبرزت فيه قدراته ومهاراته في التعامل مع الناس .. والاستمتاع بالحياة ..
" استمتع بحياتك " فيه ذكريات شخصية .. وتجارب واقعية .. ومواقف أفضي بها لأول مرة .. عسى الله أن ينفع بها ..
" استمتع بحياتك " هي كلمات خرجت من قلبي مشتاقة لتستقر بقلبك .. فرحماك بها .. فهو أحب كتبي إلي وأغلاها لدي ..
أسأل الله أن ينفع به وأن يجعله خالصاً لوجهه جل جلاله .. وأن لا يحرم من عظيم الأجر وجليل الثواب من أعان على نشره .. آمين .. آمين
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
ص.ب 151597 الرياض 11775
ختاماً ..
اخترت لكم أحد الفنون التي أوردها المؤلف في كتابه ..
اقتباس:
كيف تتعامل مع " الملاقيف " ؟؟!!
أحياناً يتناول بعض الناس هاتفك الجوال - بدون استئذان - ويقرأ الرسائل التي فيه .. كان صاحبي في دعوة عامة .. وليمة عشاء عن أحد القضاة .. كل من في المجلس مشايخ فضلاء ..
جلس صاحبي بينهم .. يتجاذب أطراف الحديث معهم .. ضايقه وجود هاتف الجوال في جيبه فأخرجه ووضعه على الطاولة التي بجانبه ..
كان الشيخ الذي بجانبه متفاعلاً في الحديث معه ..
من باب العادة أخذ الشيخ الهاتف الجوال .. رفعه إليه .. فلما نظر إلى الشاشة تغير وجهه .. وأرجعه مكانه ..
كتم صاحبي ضحكة مدوية .. لما خرج ركبت معه في سيارته .. وقد وضع هاتفه الجوال بجانبه .. فرفعته إليّ - كما فعل الشيخ - فلما نظرت إلى الشاشة ضحكت .. بل غرقت في الضحك ..
تدري لماذا ؟
جرت عادة بعضهم أن يكتب عبارات على شاشة الهاتف .. يكتب اسمه .. أو " اذكر الله " .. أو غيرها .. أما صاحب فقد كتب : " أرجع الجهاز يا ملقوف " ..
كثير من الناس من هذا النوع يتدخلون في أمور الآخرين الشخصية .. فمن الطبيعي أن يركب معك في سيارتك ثم يفتح الدرج الذي أمامه .. وينظر ما بداخله ..!!
وامرأة تفتح حقيبة امرأة أخرى لتأخذ أحمر الشفاه أو ظل العينين .. وقد يتصل بك فيسألك أين أنت فتقول " طالع مشوار " فيقول : أين .. ؟ من معك ؟ مجموعة من الناس نخالطهم يعاملوننا بمثل هذا الأسلوب .. فكيف نتعامل معهم ؟
أهم شي أن لا تفقده .. حاول أن تتجنب المصادمة معه .. حاول أن لا ( يزعل ) منك أحد .. كن ذكياً في الخروج من الموقف .. دون أن يحدث بينك وبينه مشكلة .. لا تتساهل بكسب الأعداء أو فقدان الأصدقاء .. مهما كانت الأسباب ..
ومن أحسن الأساليب للتعامل مع الطفيليين .. هو إجابة السؤال بسؤال .. أو الانتقال إلى موضوع آخر تماماً لينسى سؤاله الأول .. فلو سألك مثلاً : كم مرتبك الشهري ؟
قل له بلطف وتبسم : لماذا هل وجدت لي وظيفة مغرية ؟
سيقول : لا .. لكن أريد أن أعرف ..
قل : المرتبات هذه الأيام مشاكل .. ويبدو أن ذلك بسبب ارتفاع أسعار البترول !!
سيقول : ما دخل البترول ..
فقل : البترول هو الذي يتحكم في الأسعار .. ألا تلاحظ أن الحروب تقول لأجله .. سيقول : لا .. ليس صحيحاً ..
فالحروب لها أسباب أخرى .. والعالم مليء بالحروب .. و ... وينسى سؤاله وكذلك لو سألك عن وظيفتك .. أو أين ستسافر ..
اسأله : لماذا هل ستسافر معي ..
سيقول : لا أدري !! لكن أخبرني ..
قل : لكن إن سافرت معي .. فالتذاكر عليك ..
عندها سيدخل في موضوع التذاكر وينسى الموضوع الأصلي .. وهكذا .. نستطيع الخروج من مثل هذه المواقف من غير وقوع مشاكل بيننا وبين الآخرين ..
وقفة ..
إذا ابتليت بمتدخل فيما لا يعنيه .. فكن خيراً منه ..
أحسن الخروج من الموقف من غير أن تجرحه ..
هذا عرض بسيط لهذا الكتاب الرائع جداً ..
وأنصحكم حقيقة باقتنائه ..
وأتمنى أن يحوز هذا العرض على استحسانكم ..
وعذراً على الإطالة ..
لا شك أن أفضل كتاب بالنسبة لنا كمسلمين هو القرآن الكريم
و لكنني أتكلم عن أروع كتاب كتبه بشر
إنه كتاب فاخر مميز ..
كتاب ( استمتع بحياتك ) ..
" فنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة "
المؤلف : د . محمد بن عبد الرحمن العريفي .. حفظه الله ..
أصدرته دار الحميّد للنشر ..
وعدد صفحات الكتاب ما يقارب 400 صفحة .. وكما يمتاز الكتاب بطباعته الفاخرة فإنه يمتاز بحجم خط الكتابة ال " كبير " .. فهو مريح جداً للعينين في القراءة ..
ويحتوي على العديد العديد من المهارات والفنون في التعامل .. و بأسلوب جذاب ورائع كعادة الشيخ حفظه الله ..
يستشهد في كل مهارة أو فن بموقف من السيرة النبوية .. أو بموقف حصل له شخصياً ..
ويذيل كل " فن " بمقولة هي خلاصة لذلك الفن ..
فمثلاً في فن " أشعرهم أنك تحب الخير لهم " .. ذيلها ب :
لست وحدك ..
أظهر عواطفك .. كن صريحاً : أنا أحبك .. فرحت بلقياك .. أنت غال إلى قلبي ..
أيضاً في فن : " العفو عن الآخرين " ذيلها ب :
وجهة نظر ..
الحياة أخذ وعطاء .. فاجعل عطاءك أكثر من أخذك ..
الكتاب رائع إلى أبعد حد ،، لا تمل من قراءته أبدا
وحتماً ستجدون فيه الكثير من الفوائد وتصحيح لبعض المفاهيم الخاطئة لدينا في تعاملنا مع الناس ..
تحدث الدكتور محمد العريفي عن كتابه فقال :
اقتباس:
الحياة مجموعة مهارات .. مارسها أقوام فنجحوا ..
كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين .. حياته لآلئ وخبرات .. نثرتها لك في هذه السطور ..
فكان " استمتع بحياتك " ..
" استمتع بحياتك " .. ليس وليد شهر أو سنة .. بل نتيجة دراسات عكفت عليها عشرين عاماً سطرته بدمي .. سكبت فيه روحي .. وعصرت ذكرياتي ..
صغت فيه مواقف متنوعة لمهجة قلوبنا وقرة أعيننا .. المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم .. أبرزت فيه قدراته ومهاراته في التعامل مع الناس .. والاستمتاع بالحياة ..
" استمتع بحياتك " فيه ذكريات شخصية .. وتجارب واقعية .. ومواقف أفضي بها لأول مرة .. عسى الله أن ينفع بها ..
" استمتع بحياتك " هي كلمات خرجت من قلبي مشتاقة لتستقر بقلبك .. فرحماك بها .. فهو أحب كتبي إلي وأغلاها لدي ..
أسأل الله أن ينفع به وأن يجعله خالصاً لوجهه جل جلاله .. وأن لا يحرم من عظيم الأجر وجليل الثواب من أعان على نشره .. آمين .. آمين
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
ص.ب 151597 الرياض 11775
ختاماً ..
اخترت لكم أحد الفنون التي أوردها المؤلف في كتابه ..
اقتباس:
كيف تتعامل مع " الملاقيف " ؟؟!!
أحياناً يتناول بعض الناس هاتفك الجوال - بدون استئذان - ويقرأ الرسائل التي فيه .. كان صاحبي في دعوة عامة .. وليمة عشاء عن أحد القضاة .. كل من في المجلس مشايخ فضلاء ..
جلس صاحبي بينهم .. يتجاذب أطراف الحديث معهم .. ضايقه وجود هاتف الجوال في جيبه فأخرجه ووضعه على الطاولة التي بجانبه ..
كان الشيخ الذي بجانبه متفاعلاً في الحديث معه ..
من باب العادة أخذ الشيخ الهاتف الجوال .. رفعه إليه .. فلما نظر إلى الشاشة تغير وجهه .. وأرجعه مكانه ..
كتم صاحبي ضحكة مدوية .. لما خرج ركبت معه في سيارته .. وقد وضع هاتفه الجوال بجانبه .. فرفعته إليّ - كما فعل الشيخ - فلما نظرت إلى الشاشة ضحكت .. بل غرقت في الضحك ..
تدري لماذا ؟
جرت عادة بعضهم أن يكتب عبارات على شاشة الهاتف .. يكتب اسمه .. أو " اذكر الله " .. أو غيرها .. أما صاحب فقد كتب : " أرجع الجهاز يا ملقوف " ..
كثير من الناس من هذا النوع يتدخلون في أمور الآخرين الشخصية .. فمن الطبيعي أن يركب معك في سيارتك ثم يفتح الدرج الذي أمامه .. وينظر ما بداخله ..!!
وامرأة تفتح حقيبة امرأة أخرى لتأخذ أحمر الشفاه أو ظل العينين .. وقد يتصل بك فيسألك أين أنت فتقول " طالع مشوار " فيقول : أين .. ؟ من معك ؟ مجموعة من الناس نخالطهم يعاملوننا بمثل هذا الأسلوب .. فكيف نتعامل معهم ؟
أهم شي أن لا تفقده .. حاول أن تتجنب المصادمة معه .. حاول أن لا ( يزعل ) منك أحد .. كن ذكياً في الخروج من الموقف .. دون أن يحدث بينك وبينه مشكلة .. لا تتساهل بكسب الأعداء أو فقدان الأصدقاء .. مهما كانت الأسباب ..
ومن أحسن الأساليب للتعامل مع الطفيليين .. هو إجابة السؤال بسؤال .. أو الانتقال إلى موضوع آخر تماماً لينسى سؤاله الأول .. فلو سألك مثلاً : كم مرتبك الشهري ؟
قل له بلطف وتبسم : لماذا هل وجدت لي وظيفة مغرية ؟
سيقول : لا .. لكن أريد أن أعرف ..
قل : المرتبات هذه الأيام مشاكل .. ويبدو أن ذلك بسبب ارتفاع أسعار البترول !!
سيقول : ما دخل البترول ..
فقل : البترول هو الذي يتحكم في الأسعار .. ألا تلاحظ أن الحروب تقول لأجله .. سيقول : لا .. ليس صحيحاً ..
فالحروب لها أسباب أخرى .. والعالم مليء بالحروب .. و ... وينسى سؤاله وكذلك لو سألك عن وظيفتك .. أو أين ستسافر ..
اسأله : لماذا هل ستسافر معي ..
سيقول : لا أدري !! لكن أخبرني ..
قل : لكن إن سافرت معي .. فالتذاكر عليك ..
عندها سيدخل في موضوع التذاكر وينسى الموضوع الأصلي .. وهكذا .. نستطيع الخروج من مثل هذه المواقف من غير وقوع مشاكل بيننا وبين الآخرين ..
وقفة ..
إذا ابتليت بمتدخل فيما لا يعنيه .. فكن خيراً منه ..
أحسن الخروج من الموقف من غير أن تجرحه ..
هذا عرض بسيط لهذا الكتاب الرائع جداً ..
وأنصحكم حقيقة باقتنائه ..
وأتمنى أن يحوز هذا العرض على استحسانكم ..
وعذراً على الإطالة ..
عدل سابقا من قبل MR JINZO في الثلاثاء فبراير 21, 2012 1:48 pm عدل 1 مرات